الكلاب من العائلة الكلبية Canida التي تضم الذئاب ،(أنظر ذئب) والثعالب(أنظر ثعلب) و ابن آوى. ويعتبر الكلب من أوائل الثدييات التي روضها الإنسان من الذئاب التي كانت قد ظهرت منذ60 مليون سنة. وعاشت معه طوال 14 ألف سنة .وهو من سلالة الذئاب التي كانت تتجول في أوروبا وآسيا وشمال أمريكا. وكانت الذئاب تتجول في القرى في نصف الكرة الشمالي بحثا عن الطعام منذ 12 ألف سنة. وحاليا توجد سلالات عديدة منها. وقد وجدت هياكل عظام كلاب في الدنمارك وإنجلترا واليابان وألمانيا والصين ترجع لعصر ماقبل التاريخ. وكان ابن آوى يعرفه قدماء المصريين. وكانوا يصنعون التماثيل جسمها جسم كلب رأسه رأس حيوان ابن آوي. وقد وجد تمثال لأنوبيس في مقبرة توت عنخ آمون التي يرجع ناريخها لسنة 1330 ق م. ولقد وجد أيضا سلالة من الكلاب السلجوقية في مقابر فدماء المصريين .وكانت تحنط منذ سنة 2100 ق م بجوار الفراعنة داخل الأهرامات. واستطاع الرومان والإغريق انتاج سلالات منها. وكانت الكلاب يتخذها الإنسان في الحراسة والصيد وجر العربات. وكانت تستخدم في الحرب للحراسة وحمل الرسائل. وهناك الكلاب المدربة التي تقود العميان والصم في الشوارع والعمل المنزلي كتنبيه الصم لجرس التليفون أو الباب أو قيادة الأعمى للتجول داخل البيت أو عبور الشارع. وبعض أنواع الكلاب تتسم بحاسة شم قوية. ولهذا تدرب علي مهام أخرى كالكشف عن المخدرات والمقرثعات والديناميت والنمل الفارسي والغرقي بالماء بالأعماق. يمكن البحث عن المفقودين في الزلازل والحرائق وبعض الكلاب يمكنها التنصت علي الأصوات التي لا يسمعهاالإنسان بأذنيه، حتى إن الكلب يقدر على سماع دقات الساعة على بعد 40 قدما. والكلاب المنزلية تختلف في الشكل والمظهر والحجم واللون.
ورغم هذه الإختلافات في كل فصائل الكلاب إلا أنها جميعها متطابقة من الناحية التشريحية. فعدد عظام الهيكل العظمي 321 عظمة. وتختلف السلالات في أعداد عظام الذيل. لكن قفصها الصدري يتكون من 13 زوجا من الأضلاع والعمود الفقاري يتكون من 7فقارات في الرقبة و13 فقرة في الصدر و7 فقارات قطنية و3 فقارات في العجز. والرجلين الخلفيتين في كل منهما 4مخالب وأربعة أصابع. وتوجد مخالب في أربعة أو خمسة أصابع بها. وللجرو 28 سنا مؤقتة لكن بعد عمر 6 شهور تستبدل ويصبخ عددها 42 دائمة.
وكان الكلب من نوع دالماشيا Dalmatians مدربا على الصيد وجر العربات منذ منذ سنة 1800 ق م وحراسة الخيل التي كانت تجر العربات من الكلاب الأخرى التي كانت تخيفها. وكل فصائل الكلاب تعيش في كل القارات ماعد القطب الجنوبي وفي الأحراش والغابات بالمناطق المعتدلة والمطيرة وبالصحراء والجبال والتندرا. وتعتبر الذئاب الرمادية أسلاف الكلاب الأليفة. وهي آكلة للحوم الحيوانات الكبيرة كالجاموس والخرتيت والآيل، والحيوانات الصغيرة كالأرانب(أنظر أرنب) والفئران (أنظر فأر). والكلاب تسطيع بحدة سمعها وحاسة شمها التجول لحراسة مناطق شاسعة من الذئاب أو للبحث عن الطعام. وتتزاوج الذكور مع الإناث في شهر يناير. وبعد 60 يوما تلد من 5-6 جراء وترضعها الأم من حلمات ثديها. وتشاركها في الطعام بعد الفطام. والكلبة تكون مستعدة للتزاوج خلال فترة التزاوج من 6 – 12 يوما ومرتين في السنة. والجراء تولد عمياء وتكون غير قادرة علي الوقوف. وتقضي 90% من وقتها نائمة. وبقية الوقت ترضع فيه. والبرد والصقيع يؤثران عليها. لأن دورتها الدموية لم تنضج . ولايمكنها مقاومة البرودة. لهذا تلتصق معا أو مع أمها للتدفئة. والأم تنظفهم وترعاها وتغذيها حتي تستقل بأنفسها. والأب لايكترث.
وتوجد بين الكلاب لغة تخاطب من بينها لغة الجسم وتعابير الوجه ورفع الذيل ووقوف وفرد الأذنين. ووقوف الشعر فوق الظهر يدل علي الخوف أو الإنزعاج او العدوان أو الخنوع . وهذه الإشارات لها اهميتها .كما ان في حالة الحدة والعداء الشديد يكشرالكلب عن أنيابه ويرخي أذنيه وينتصب ذيله وتتصلب أرجله وينتصب شعر ظهره ويزوم أو ينبح. ولو رأي الشخص هذا يضع يديه بجانبه،وينسحب بهدوء للخلف بعيدا. والكلاب تحدد حدود مناطقها ببولها. فرائحته لغة تخاطب لتحذير بقية الحيوانات ولاسيما بين الكلاب الأخرى. ويدافع عن هذه الحدود بالنباح أو الزمجرة أو التعبير بلغته عامة.والكلاب الأليفة تميل للتدريب للتعبير عن ولائها لصاحبها ولنيل إعجابه. والكلب يعيش من 8 – 12 سنة حسب البيئة الذي يعيش فيها والعناية به. وقبل إقتناء كلب يجب أن يكشف عليه الطبيب البيطري بعناية لعلاج أمراض المصاب بها. أو تطعيمه ضد مرض الكلب (السعار). والكلب يحتاج إلى الغذا الجيد والنظافة والمأوي والتريض في الخارج والماء والتدريب لمدة 16 –30 دقيقة يوميا وبصفة مستمرة.